ج4: الدليل علي ذلك يندرج تحت أمرين :

الأمر الأول : هل الإسلام الدين الرباني الذي ختم الله به الأديان و أرسل به خاتم النبيين هو الحل ؟والأدلة كثيرة علي هذا الأمر من القران الكريم والسنة النبوية

والأمر الثاني :هل شعار (الإسلام هو الحل) الذي حمله الإخوان في الانتخابات هو الحل ؟وهناك أدلة كثيرة من واقع الإخوان الحركي تؤيد ذلك وتقويه .

بالنسبة للأمر الأول:أن الهدي في تحقيق الإسلام في المجتمعات وفي الأعراض عن ذلك الشقاء وان كان المجتمع غارقا في النعيم والمتاع الدنيوي في قوله تعالي :( قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو ,فإما يأتينكم مني هدي فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمي قال رب لم حشرتني اعمي وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسي وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة اشد وابقي ) طه 123:127

فمعني (الإسلام هو الحل) حقيقة إسلامية تعني أن شريعة الله التي أنزلها وحفظها وبلغها المعصوم صلي الله عليه وسلم هي التي تحكم بين الناس وهي الطريق الوحيد للإصلاح الحقيقي وهي السبيل لجمع كلمة الأمة ورفع شأنها وهي التي طبقت علي المجتمع المسلم ألف سنه مكان اسعد مجتمع في التاريخ ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ) النساء /105

وبالتالي هل عكس ذلك هو الحل من التجارب التي أعلنت فشلها مثل (الاشتراكية هي الحل ) (الشيوعية هي الحل ) (الفرعونية هي الحل )

(العلمانية هي الحل) (القومية هي الحل ) (الانفتاح هو الحل )

والإسلام دين شامل لكل جوانب الحياة ولكي يكون الحل كاملا وشاملا لابد ان تطبق تعاليم الإسلام في كل جوانب الحياة من بناء الفرد الذي هو أساس التغيير والبناء إلى مرافق الدولة التعليمية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكل المشكلات لاتواجه منفردة وانما الحل شامل فالبطالة والتضخم والإسكان وارتفاع الأسعار وانهيار الأخلاق والرشوة والفساد والمحسوبية ونهب المال العام .... أوجد هذه المشكلات نظم الحكم غير الإسلامي ..... وهنالك لو طبقنا الإسلام أولا نحاسبه عن وجود هذه المشكلات ولا يكون السؤال بصيغة هل في الدين حل لهذه المشكلات ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍...

يقول برنارد شو الفيلسوف الإنجليزي :( إن مصير أوروبا إلى الإسلام إن لم يكن دينا وعقيدة فنظاما وسلوكا ومنهجا ) وقد اجمل الأستاذ عمر التلمساني هذه الأدلة في هذه الحقائق العشرين :

الحقيقة الأولي :التشريع الوضعي يراعي علي الأغلب مصلحة وضعية .

الحقيقة الثانية : الحكم الفردي يسن من القوانين ما يكفل بقاء الحاكم .

الحقيقة الثالثة :الحكم الدستوري ينحصر في دائرة العقل وهو محدود .

الحقيقة الرابعة:التشريع الإسلامي واسع شامل محيط لمصلحة الجميع حاكم ومحكوم .

الحقيقة الخامسة :الفتن والاضطرابات دائما وليدة التشريع الوضعي من ملكي إلى جمهوري أو العكس إلى نيابي وكل يؤكد رأيه.

الحقيقة السادسة :الأمن والاستقرار في ظل التشريع الإلهي لأنه صادر من الله .

الحقيقة السابعة :التشريع الوضعي يؤكد علي مصلحة الفرد دون تفكير في غيره .

الحقيقة الثامنة :التشريع الإسلامي يجعل أعمال الدنيا وسيلة للآخرة ويشعر الفرد برقابة من الله يحس بها في معاملة نفسه والغير ..

الحقيقة التاسعة : التشريع الوضعي يقوم أساسا علي غرائز النفس و الهوى.

الحقيقة العاشرة :التشريع الإلهي يقوم علي تدبير العليم الخبير وعلمه .

الحقيقة الحادية عشر:التشريع الوضعي محلي للأمة التي تسن قوانينها .

الحقيقة الثانية عشر:التشريع الإلهي لكل من سكن الأرض بلا تفرقة بين أمة وأحرى .

الحقيقة الثالثة عشر :كثرة القوانين الوضعية دليل علي اضطراب الأحوال وعدم الإحاطة بما ينفع الناس .

الحقيقة الرابعة عشر:شرع الله يأمن الإنسان فيه علي حاله طوال حياته ولا يفاجئ في الصباح بقانون يلغي قانون المساء .

الحقيقة الخامسة عشر:الوضعي يقيد الناس في ظاهر حياتهم إما حياتهم الخاصة فيمكنهم ان يخالفوه في الخفاء .

الحقيقة السادسة عشر :اختلاف القوانين بين الأمم يؤدي إلى صدام فكري فلكل أمة مفاهيمها وتعاليمها .

الحقيقة الثامنة عشر باعتبار تشريع الله من رب الكل وخالقهم يقرب المفاهيم ويوحد التقاليد فيسود السلام .

الحقيقة التاسعة عشر القوانين الوضعية تؤدي إلى تنابذ عناصر أفراد الأمة الواحدة وطبقاتها والكل يتربص بالآخر .

الحقيقة العشرين :القوانين الإلهية كلها تضامن وتكافل وتسامح يتيسر معها الأمن والوئام والسلام .

أما الأمر الثاني :

تبني الإخوان لهذا الشعار كبرنامج عمل في واقع المجتمع فقد وضعوا صورة لدستور إسلامي كامل تقدموا به للأمة ومن قبلها تقدم الإمام الشهيد برسالة إلى وزير العدل وأخري إلى الملك وفي عام 1951 تقدم الإمام الهضيبي برسالة إلى الحكومة وفي كل هذه الرسالة بيان شامل كيف أن الإسلام في برنامج عمل تطبيقي يكون حلا لمشاكل المجتمع في برنامج الإخوان الذي يتقدم به الأفراد اليوم كمستقلين لمجلس الشعب الأدلة الكافية لحل الإسلام لكل من :

-المشاكل التعليمية والثقافية .

-المشاكل الاجتماعية

-المشاكل الاقتصادية

-مشاكل الشباب

-مشاكل المرأة

-مشاكل العلاقات الدولية

-توفير الحرية وحقوق الإنسان

-مشاكل الفرد والمجتمع

وهناك شبهه تقول :

نعم نطبق الشريعة ولكن ليس برفع شعار الإسلام ؟ونطبق الإسلام في الحياة ولكن ليس برفع (الإسلام هو الحل )

والرد:

الصلاة يمكن ان تنفعني بأميتها كرياضة وحركة علي الجسم والنفس ولكن حقيقتها في أنها الصلة بين القلب والرب في الخشوع والتبتل والانكسار والطاعة ..وكذلك الطعام مفيد للجسم والبدن ولكن المؤمن يتعامل معه كدين (ولا تأكلوا ا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق ) هذ1 هو التمييز والتعبد الذي أراده الله للمسلمين باستجاشة حاسة الدين في نفس الإنسان حتى يعمل بكل قواه وطاقاته وحماسه وان غاب اسم اله سيكون الأمر مجموعة ألفاظ ونصوص لا تفتح مغاليق النفس (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون )المائدة30