ديمقراطية سنة 2000 على طريقة الحكومة المصرية (2 )

 

لم تكتف حكومة الحزب الوطني ( الديمقراطية جدا ) بأن تقبض على مرشح التيار الإسلامي بدائرة المنتزه محافظة الإسكندرية والأستاذ مصطفى محمد ( مقعد عمال ) هو ومجموعة من أنصاره بل تمادت وأسرفت في انتهاك الحرمات وغصب الحريات ودهس الدستور بالأرجل ولكم القوانين إذ قامت مجموعة من ضباط أمن الدولة مدججين بالسلاح بالقبض على بعض أنصار المرشح ( المقبوض عليه أيضا ) وقامت بمداهمة منازلهم بالعربات المصفحة والرشاشات كأنهم في حرب حقيقية ولم يعبأوا بالفزع الذي أشاعوه في المنطقة ولم يراعوا أن في المنازل التي انتهكت حرماتها أطفالا صغارا في عمر الزهور وقد تم تفتيش المنازل واقتياد أنصار المرشح للتيار الإٍسلامي الأستاذ مصطفى محمد إلى أماكن مجهولة وذلك مساء الأحد الموافق 24/9/2000 وفي الصباح تم ترحيلهم إلى القاهرة لعرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بمصر الجديدة وقد بلغ عددهم ثمانية يحتلون مراكز اجتماعية مرموقة أحدهم نال درجة الدكتوراه العلمية منذ فترة قريبة وفي ظل هذه الحملات الأمنية الشرسه التي تقوم بها أجهزة أمن الدولة ضد التيار الإسلامي لصالح مرشحي الحزب الوطني يتساءل الشارع السياسي هل هذه انتخابات ؟ لقد تابعتم انتخابات لبنان ونيجيريا و السنغال وغيرهم ورأينا كيف تدار الانتخابات بنزاهة ويسر لدرجة أن رئيس الحكومة يفشل في الحفاظ على مقعده النيابي الذي فاز به من قبل ان يصبح رئيسا للحكومة كما حدث في لبنان

ويثور سؤال هام هل حققت الحملات القمعية الأمنية هدفها من وراء ذلك ؟ الإجابة واضحة على لسان المعنيين بالشأن السياسي المصري أنها لم تحقق أهدافها بالقدر المنتظر بل على العكس ذادت من شعبية مرشحي التيار الإسلامي وتعاظم تأييد الجماهير لهم وصاروا في أعين الشعب أبطال الأمة ورجال اليوم والغد ومن ثم ذاد التفافهم حول المرشحين في أي مكان ينزلون فيه وإذا سألت جدران الإسكندرية عن نتيجة هذه الحملات أجابتك بشعار يتغنى به جماهير الثغر

اشهد يا زمان اشهد يا زمان          حب الشعب للإسلام

الإسلام الإسلام                         أمل الأمة في كل مكان

 

فهل ينتصح رجال الحكومة السياسيون والقمعيون ويرفعوا أيديهم ويتركوا الساحة للمنافسة الشريفة بين المرشحين ويكون الاختيار في النهاية للشعب صاحب السلطة القرار ؟

أم أنهم غير واثقين من أنفسهم ويخشون  أن يختار الشعب نوابه من الشرفاء وأصحاب الأيدي المتوضئة والجباه الساجدة ويردد مع مرشحي التيار الإسلامي نعم الإسلام هو الحل

الأيام القادمة ستشهد المزيد من الأحداث ونأمل أ، تكون في اتجاه احترام الدستور والقوانين واحترام حريات وحقوق الإنسان وإن غدا لناظره لقريب

{ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } الآية

{ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } الآية

الإسكندرية في 24/9/2000

 

 

 

محمد جمال حشمت

أحمد إبراهيم مصطفى

عبد الوهاب الديب زكريا محمد الجناينى صلاح أبو الفضل محمد كمال الميت
فئات فئات عمال فئات فئات عمال
بندر دمنهور وزاوية غزال  كوم حماده أبو المطامير وحوش عيسى كفر الدوار إدكو إيتاى البارود